كثيرا ما نسمع عن الذين تطول أعمارهم لفوق القرن من الزمان بل منهم من وصل للمائتين من السنين و تراهم في عافية و حيوية ونشاط و هذا ليس بالعجيب و لا غريب أن نظرنا لأعمار الإنسان الأول على الأرض كسيدنا نوح عليه السلام الذي دعا قومه فقط خلال فترة عمره المديد 950 عاما.
قال تعالى:{ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما} سورة العنكبوت آية14
فلذا تعمير الإنسان و طول مكثه على الأرض ليس بطفرة شاذة ولكن الشذوذ في الهلكى من البشر و هم ينتحرون تحت مقصلة سوء التغذية و تناول الخبائث من الأطعمة و الاشربة ( كالخمور و لحم الخنزير و المخدرات و الدخان).و السقوط في مستنقعات الآثام و الرذيلة و التمرغ في أوحال نزوات شهوات عابرة حقيرة؛ فلذا نجد إنسان العصر يعجل للسقوط في قبره مبكرا.إلا أننا نرى ونسمع عن أناس هم شيء غريب و أمر عجيب في هذا الزمان ألا وهم المعمرون.
ولكن ترى كيف هم بلغوا هذا العمار من الصحة و طول العمر؟؟
إنهم طراز فريد من نوعه. فكما قدر الله لهم طول العمر فهم يتبعون أسبابا تجعل قدر الله يحقق فيهم؛ فهم يأكلون طعاما خاصا و نشيطون جدا.
فالملاحظ أن اغلب المعمرين تجدهم أكثر الناس همة ونشاطا في العمل و لا يهتمون بأمر الغد ( أي لا يشغلون أنفسهم بهم و لا غم ) بل سعداء مسرورين مبتهجين و اغلبهم يستيقظون مبكرين و يعتمدون في أغذيتهم على هذه الأطعمة:
العسل و اللبن الرائب و القمح البلدي و الخميرة و الأسماك و زيت الزيتون و الجبن و الكبد و البصل و الثوم و السلطات و الفواكه الطازجة.
لكبار السن
و إني لأوصي كل مسن يرجو الحياة السعيدة والأعمار المديدة أن يصحو مبكرا و يأخذ حمام ماء بارد يوميا ثم يلتزم بقرآة القرآن حتى تشرق الشمس ثم يبادر ببلع فص ثوم مقطع مع كوب لبن محلى بعسل يوميا و بعد ذلك يأكل سبع تمرات ( عجوة) ثم ينطلق لعمله حتى يصل الظهر بعد ذلك يتناول طعام الغذاء بعدها ينام القيلولة حتى العصر؛ بعد العصر يشرب عصير عنب طازج أو رمان أو برتقال المهم ينوع العصيرات و يدمن قبل النوم على الكرنب المحلى بالعسل فإنه عجيب. بعد تناول العصير بعد العصر ينطلق فيمشي في الهواء الطلق بعيدا عن الضوضاء لمدة نصف ساعة فقط خلالها يتسلى بحبات من الفستق أو اللوز أو الفول السوداني ثم يرجع فيشرب كوب مغلي الحبة السوداء للوقاية من كل داء و يستريح حتى صلاة المغرب. بعدها يؤدي بعض التمارين السويدية الخفيفة يستنشق بعدها عبير بخور العود فإنه يشفي أكثر من 90 داء و ينعش الروح و يقويها؛ فهو أطيب الطيب و بعد صلاة العشاء تتعشى و تتمشى و لو 10 خطوات أي لا تنام مباشرة بعد العشاء و لكن احذر السهر فنم مبكرا لتتمتع بقيام الليل ومناجاة الرحمن الرحيم في ثلث الاخير من الليل فبذلك تصبح ملؤه الإيمان و السرور و عافية الأبدان.
هكذا كان حال السلف الصالح رحمة الله عليهم اجمعين