حادثة مقتل فتاة جزائرية بمكة

صرح مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام أنه استكمالاً لإجراءات الضبط الجنائي في واقعة سقوط الفتاة الجزائرية من سطح أحد الفنادق بمكة ووفاتها فقد باشرت الهيئة بإجراء التحقيقات وإخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع كافة أطراف القضية، واطلعت على التقرير الطبي كما اطلعت على تقرير معامل الأدلة الجنائية.

وقال المصدر إنه استناداً على ما سبق وبناء على التحقيقات وإفادة الشهود. فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق (من جنسية عربية) ، حيث بادرت سلطة التحقيق إلى توجيه التهمة له بالاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر، وتم إيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه. وكانت "الوطن" قد تابعت القضية منذ وقوع الحادث وحتى التصريح بدفن الفتاة بعد إعلان والد الفتاة "مربيها" اقتناعه بالتحقيقات وذلك في حضور القنصل العام لبلاده, كما نشرت عددا من الصور لسطح الفندق الذي قفزت منه الفتاة والسطح الذي سقطت عليه واضحاً فيها الحجارة التي وضعتها لتصعد عليها لسور الفندق

صادقت المحكمة الجزئية في مكة المكرمة أمس الإثنين على اعترافات اثنين من المتهمين شرعاً في مقتل الفتاة الجزائرية سارة بيونس (15عاماً)، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من الفندق الذي تقيم فيه بعثة بلادها خلال موسم رمضان الماضي في المنطقة المركزية في مكة المكرمة.
وقد حضر اثنان من المتهمين يوم أمس إلى مقر المحكمة الجزئية وسط «إجراءات احترازية» وتمت المصادقة على أقوالهما التي تضمنت عدداً من نقاط الاعتراف بالجريمة والدوافع من ورائها.
وقد قام المتهمان بالمصادقة على ما جرى في التحقيق الذي أوضح أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من أحد العاملين في الفندق، كما وجهت سلطة التحقيق لهما تهمة الاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر.
وأشار المصدر إلى أنه ستتم إحالة المتهمين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإعداد مذكرة اتهام بحقهما، تمهيداً لإحالتها مرة أخرى إلى المحكمة لإصدار الأحكام الشرعية بحقهما.
وجاء تصديق اعترافات المتهمين بعد أسابيع من فتح الجهات الأمنية في مكة المكرمة تحقيقاً مع أربعة مقيمين (من الجنسيتين اليمنية والبنغلاديشية) تسببوا في مقتل الفتاة الجزائرية انتهى بإدانة اثنين من المتهمين الأربعة.
وكان مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام، أكد شروع الهيئة في إجراء التحقيقات القصوى، وإخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع أطراف القضية كافة، إذ اطلعت على التقرير الطبي الصادر من إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة، وتقرير آخر من معامل الأدلة الجنائية.
وكانت غرفة العمليات المشتركة في شرطة العاصمة المقدسة تلقت بلاغاً يفيد بسقوط فتاة من «فندق المهاجرين» الكائن في جهة الغزة ووفاتها في الحال، وأشار حينها المتحدث الرسمي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان إلى أن الفتاة سقطت من الطابق الـ16 على سطح فندق مجاور للفندق المذكور منخفض عنه بخمسة طوابق، وأن سقوطها جاء متزامناً مع وجود عاملين بنغاليين يعملان في سطح الفندق الذي سقطت عليه، ما أدى إلى إصابتهما.
وأثارت الحادثة حفيظة المعتمرين الجزائريين ما دفع مجموعة كبيرة منهم إلى التجمّع في الطرقات القريبة من الفندق بعد سقوط الفتاة مطالبين بحضور سلطة أمنية كبيرة، إضافة إلى السفير الجزائري لمعرفة أسباب سقوط الفتاة، والاقتصاص الفوري من الجناة المتسببين في الواقعة.
المصدر.
واقع الإلكترونية